كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


غزوة الطائف

30235- ‏{‏مسند الصديق‏}‏ عن القاسم بن محمد قال‏:‏ رمي عبد الله بن أبي بكر بسهم يوم الطائف فانتقض به بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربعين ليلة فمات فلم يزل ذلك السهم عند أبي بكر، فقدم عليه وفد ثقيف فأخرج إليهم فقال‏:‏ هل يعرف هذا السهم منكم أحد‏؟‏ فقال سعد بن عبيد أخو بني العجلان‏:‏ هذا سهم أنا بريته ورشته ‏(‏رشته‏:‏ أي نحته وعملت له ريشا‏.‏ يقال منه‏:‏ رشت السهم أريشه‏.‏ النهاية 2/289‏.‏ ص‏)‏ وعقبته وأنا رميت به فقال أبو بكر‏:‏ إن هذا السهم الذي قتل عبد الله بن أبي بكر فالحمد لله الذي أكرمه بيدك ولم يهنك بيده فإنه واسع لكما‏.‏

‏(‏هق‏)‏‏.‏

30236- عن جابر قال‏:‏ لقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الطائف حنظلة بن الربيع إلى أهل الطائف فكلمهم، فاحتملوه ليدخلوه حصنهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ من لهؤلاء وله مثل أجر غزاتنا هذه‏؟‏ فلم يقم إلا العباس بن المطلب حتى أدركه في أيديهم قد كادوا أن يدخلوه الحصن، فاحتضنه العباس وكان رجلا شديدا فاختطفه من أيديهم وأمطروا على العباس الحجارة من الحصن فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يدعو له حتى انتهى به إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

30237- ‏{‏من مسند سعد الأنصاري‏}‏ عن سعيد بن عبيد الثقفي قال‏:‏ رأيت أبا سفيان بن حرب يوم الطائف قاعدا في حائط أبي يعلى يأكل فرميته فأصبت عينه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله هذه عيني أصيبت في سبيل الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن شئت دعوة الله فردت عليك، وإن شئت فالجنة قال‏:‏ فالجنة‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

30238- عن ابن عباس قال‏:‏ أعتق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الطائف كل من خرج إليه من رقيق المشركين‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

30239- عن ابن عباس قال‏:‏ خرج غلامان إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الطائف فأعتقهما، أحدهما أبو بكرة فكانا مولييه‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

30240- عن علي قال‏:‏ نصب رسول الله صلى الله عليه وسلم المنجنيق على أهل الطائف‏.‏

‏(‏عق‏)‏؛ وفيه عبد الله بن خراش بن حوشب، قال ‏(‏خ‏)‏ منكر ‏(‏ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ‏(‏2/413‏)‏ وذكر الأحاديث عنه، ثم استدركت ما كان مصحفا‏.‏ ص‏)‏ الحديث‏.‏

غزوة مؤتة

‏(‏غزوة مؤتة‏:‏ هي بأدنى البلقاء، والبلقاء دون دمشق في جمادى الأولى سنة ثمان من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

الطبقات الكبرى لابن سعد ‏(‏2/128‏)‏‏.‏ ص‏)‏

30241- عن خزيمة بن ثابت قال‏:‏ حضرت مؤتة فبارزت رجلا يومئذ فأصبته وعليه بيضة له فيها ياقوتة فلم يكن همي إلا الياقوتة، فأخذتها، فلما انكشفنا وانهزمنا رجعت بها إلى المدينة فأتيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فنفلنيها فبعتها زمن عمر بمائة دينار‏.‏

الواقدي، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

30242- عن أبي قتادة قال‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش الأمراء وقال‏:‏ عليكم زيد بن حارثة، فإن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة، فوثب جعفر فقال‏:‏ بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما كنت أرتقب أن تستعمل علي زيدا قال‏:‏ أمضه فإنك لا تدري في أي ذلك خير فانطلقوا فلبثوا ما شاء الله، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر وأمر أن ينادى‏:‏ الصلاة جامعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ باب خير وباب خير - ثلاثا - ألا أخبركم عن جيشكم هذا الغازي‏:‏ انطلقوا فلقوا العدو فأصيب زيد شهيدا، فاستغفروا له فاستغفر له الناس، ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب فشد على القوم حتى قتل شهيدا، فاستغفروا له فاستغفر له الناس، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة فثبت قدميه حتى قتل شهيدا أشهد له بالشهادة، فاستغفروا له فاستغفر له الناس ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد ولم يكن من الأمراء هو آمر نفسه، ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ضبعيه فقال‏:‏ اللهم هذا سيف من سيوفك فانتقم به - وفي لفظ‏:‏ فأنت تنصره - فسمي خالد سيف الله قال‏:‏ انفروا وأمدوا إخوانكم ولا يتخلفن منكم أحد فنفر الناس في حر شديد مشاة وركبانا، فبينما هم ليلة مما يلين عن الطريق إذ نعس رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مال عن الرحل فأتيته فدعمته بيدي فلما وجد مس يد رجل اعتدل فقال‏:‏ من هذا‏؟‏ فقلت‏:‏ أبو قتادة فسار أيضا، ثم نعس حتى مال عن الرحل، فأتيته فدعمته بيدي فلما وجد مس يد رجل اعتدل فقال‏:‏ من هذا‏؟‏ فقلت‏:‏ أبو قتادة قال في الثانية أو الثالثة‏:‏ ما أراني إلا قد شققت عليك منذ الليلة‏؟‏ قلت‏:‏ كلا بأبي أنت وأمي ولكن أرى الكرى ‏(‏الكرى‏:‏ الكرى مثل عصا‏:‏ النعاس‏.‏ المصباح 2/730‏.‏ ب‏)‏ أو النعاس قد شق عليك، فلو عدلت فنزلت حتى يذهب كراك‏؟‏ قال‏:‏ إني أخاف أن يخذل الناس قال‏:‏ كلا بأبي أنت وأمي‏.‏

قال‏:‏ فأبغنا مكانا خمرا ‏(‏خمرا‏:‏ أي ساترا يتكاثف شجره‏.‏ النهاية 2/77‏.‏ ب‏)‏ فعدلت عن الطريق فإذا أنا بعقدة من شجر فجئت فقلت‏:‏ يا رسول الله هذه عقدة من شجر قد أصبتها فعدل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدل معه من يليه من أهل الطريق فنزلوا واستتروا بالعقدة، فما استيقظنا إلا بالشمس طالعة علينا، فقمنا ونحن ذهلين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ رويدا رويدا حتى تعالت الشمس ثم قال‏:‏ من كان يصلي هاتين الركعتين قبل صلاة الغداة فليصلهما فصلاهما من كان يصليهما، ومن كان لا يصليهما، ثم أمر فنودي بالصلاة، ثم تقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا، فلما سلم قال‏:‏ إنا نحمد الله أنا لم نكن في شيء من أمر الدنيا فشغلنا عن صلاتنا، ولكن أرواحنا كانت بيد الله أرسلها إن شاء ألا فمن أدركته هذه الصلاة من عبد صالح فليقض معها مثلها قالوا‏:‏ يا رسول الله العطش‏؟‏ قال‏:‏ لا عطش يا أبا قتادة قال‏:‏ أرني الميضأة فأتيته بها فجعلها في ضبنه ‏(‏ضبنه‏:‏ أي‏:‏ حضنه‏.‏ واضطبنت الشيء إذا جعلته في ضبنك‏.‏ النهاية 3/73‏.‏ ب‏)‏ ثم التقم فمها فالله أعلم أنفث فيها أم لا، ثم قال‏:‏ يا أبا قتادة أرني الغمر ‏(‏الغمر‏:‏ بضم الغين وفتح الميم‏:‏ القدح الصغير‏.‏ النهاية 3/385‏.‏ ب‏)‏ على الراحلة، فأتيته بقدح بين القدحين، فصب فيه فقال‏:‏ اسق القوم، ونادى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفع صوته‏:‏ ألا من أتاه إناؤه فليشربه‏.‏

فأتيت رجلا فسقيته، ثم رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بفضلة القدح، فذهبت فسقيت الذي يليه حتى سقيت أهل تلك الحلقة، ثم رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بفضلة القدح، فسقيت حلقة أخرى حتى سقيت سبع رفق ‏(‏رفق‏:‏ الرفقة‏:‏ الجماعة ترافقهم في سفرك فإذا تفرقتم زال اسم الرفقة وهي بضم الراء في لغة بني تميم، والجمع رفاق مثل برمة وبرام وبكسرها في لغة قيس، والجمع رفق مثل سدرة وسدر‏.‏ المصباح 1/319‏.‏ ب‏)‏، وجعلت أتطاول هل بقي فيها شيء فصب رسول الله صلى الله عليه وسلم في القدح فقال لي‏:‏ اشرب قلت‏:‏ بأبي أنت وأمي إني لأجدني كثير عطش، قال‏:‏ إليك عني فإني ساقي القوم منذ اليوم، فصب رسول الله صلى الله عليه وسلم في القدح فشرب ثم صب في القدح فشرب، ثم ركب وركبنا، ثم قال‏:‏ كيف ترى القوم صنعوا حين فقدوا نبيهم وأرهقتهم صلاتهم‏؟‏ قلت‏:‏ الله ورسوله أعلم قال‏:‏ أليس فيهم أبو بكر وعمر إن يطيعوهما فقد رشدوا ورشدت أمهم وإن يعصوهما فقد غووا وغوت أمهم قالها ثلاثا، ثم سار وسرنا حتى إذا كنا في نحر ‏(‏نحر الظهيرة‏:‏ نحر النهار والشهر‏:‏ أوله جمع نحور‏.‏ القاموس 2/139‏.‏ ب‏)‏ الظهيرة إذا ناس يتبعون ظلال الشجر، فأتيناهم فإذا ناس من المهاجرين فيهم عمر بن الخطاب فقلنا لهم‏:‏ كيف صنعتم حين فقدتم نبيكم وأرهقتكم صلاتكم‏؟‏ قالوا‏:‏ نحن والله نخبركم، وثب عمر فقال لأبي بكر‏:‏ إن الله تعالى قال في كتابه‏:‏ ‏(‏إنك ميت وإنهم ميتون‏)‏ وإني لا أدري لعل الله قد توفى نبيه فقم فصل، وأنطلق إني ناظر بعدك ومتلوم، فإن رأيت شيئا وإلا لحقت بك، وأقيمت الصلاة وانقطع الحديث‏.‏

‏(‏ش‏)‏ والروياني؛ ورجاله ثقات وروى بعضه ‏(‏هق‏)‏ في الدلائل‏.‏

30243- عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال‏:‏ بعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشا واستعمل عليهم زيد بن حارثة، فإن قتل واستشهد فأميركم جعفر بن أبي طالب، فإن قتل واستشهد فأميركم عبد الله بن رواحة، فانطلقوا فلقوا العدو فأخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل حتى قتل، ثم أخذ الراية جعفر بن أبي طالب فقاتل حتى قتل، ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة، فقاتل حتى قتل ثم أخذ الراية خالد بن الوليد، ففتح الله عليه فأتى خبرهم النبي صلى الله عليه وسلم فخرج فحمد الله وأثنى عليه ثم قال‏:‏ أما بعد فإن إخوانكم لقوا العدو، فأخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل حتى قتل واستشهد، ثم أخذ الراية جعفر فقاتل حتى قتل، واستشهد ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل، واستشهد ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله خالد بن الوليد ففتح الله عليه، ثم أمهل آل جعفر ثلاثا أن يأتيهم، ثم أتاهم فقال‏:‏ لا تبكوا عليه بعد اليوم، ثم قال‏:‏ ادعوا لي بني أخي، فجيء بنا كأنا أفراخ فقال‏:‏ ادعوا لي الحلاق فأمره فحلق رؤوسنا، ثم قال‏:‏ أما محمد فشبيه عمنا أبي طالب وأما عون فشبيه خلقي وخلقي، ثم أخذ بيدي فشالهما فقال‏:‏ اللهم اخلف جعفرا في أهله وبارك لعبد الله في صفقة يمينه قالها ثلاث مرات فجاءت أمنا فذكرت يتمنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أالعيلة ‏(‏أالعيلة‏:‏ في الحديث ‏(‏إن الله يبغض العائل المختال‏)‏ العائل‏:‏ الفقير‏.‏ وقد عال يعيل عيلة؛ إذا افتقر‏.‏ النهاية 3/330‏.‏ ب‏)‏ تخافين عليهم وأنا وليهم في الدنيا والآخرة‏.‏

‏(‏حم، طب، كر‏)‏‏.‏

30244- عن أبي اليسر قال‏:‏ كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه أبو عامر الأشعري فقال‏:‏ يا رسول الله بعثتني في كذا وكذا، فلما أتيت مؤتة، وصف القوم، ركب جعفر فرسه ولبس الدرع وأخذ اللواء فمشى قدما حتى رأى القوم فنزل ثم قال‏:‏ من يبلغ هذه الفرس صاحبه‏؟‏ فقال رجل‏:‏ أنا فبعث به، ثم نزع درعه فقال‏:‏ من يبلغ هذا الدرع صاحبها‏؟‏ فقال رجل‏:‏ أنا فبعث بها، ثم تقدم فضرب بسيفه حتى قتل فتغرغرت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم دموعا فصلى بنا الظهر ولم يكلمنا، ثم أقيمت العصر، فخرج فصلى ثم دخل ولم يكلمنا وفعل ذلك في المغرب والعشاء يدخل ولا يكلمنا وكان إذا صلى أقبل علينا بوجهه، فخرج علينا قبل الفجر في ساعة كان يخرج فيها وأنا وأبو عامر الأشعري جلوس فجلس بيننا فقال‏:‏ ألا أحدثكم عن رؤيا رأيتها‏؟‏ أدخلت الجنة فرأيت جعفرا ذا جناحين مضرجا بالدماء وزيدا مقابله وابن رواحة معهم كأنه معرض عنهم، وسأخبركم عن ذلك؛ إن جعفرا حين تقدم فرأى القتل لم يصرف وجهه وزيدا كذلك وابن رواحة صرف وجهه‏.‏

‏(‏كر‏)‏ ‏(‏الحديث أورده ابن سعد في الطبقات الكبرى ‏(‏2/130‏)‏‏.‏ ص‏)‏‏.‏

30245- عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى مؤتة فاستعمل زيدا فإن قتل زيد فجعفر، فإن قتل جعفر فابن رواحة، فتخلف ابن رواحة يجمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ما خلفك‏؟‏ قال‏:‏ أجمع معك قال‏:‏ لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها‏.‏

‏(‏ش‏)‏ ‏(‏آخر فقرة من الحديث أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإمارة باب فضل الغدوة والروحة في سبيل الله رقم 1880‏.‏ ص‏)‏‏.‏

30246- ‏{‏مسند عبد الله بن عمر‏}‏ أمر النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة مؤتة زيد بن حارثة وقال إن قتل زيد فجعفر وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة قال ابن عمر‏:‏ وكنت معهم في تلك الغزوة فالتمسنا جعفرا فوجدنا فيما أقبل من جسمه بضعا وتسعين ما بين ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية‏.‏

‏(‏طب‏)‏‏.‏

30247- عن ابن عمر عن عبد الرحمن بن سمرة قال وجهني يوم مؤتة خالد بن الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما أتيته قال‏:‏ اسكت يا عبد الرحمن أخذ اللواء زيد فقاتل زيد فقتل زيد فرحم الله زيدا، ثم أخذ اللواء جعفر فقاتل جعفر فقتل جعفر فرحم الله جعفرا، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة فقاتل عبد الله، فقتل عبد الله فرحم الله عبد الله، ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد فقاتل خالد ففتح الله لخالد‏.‏

يعقوب بن سفيان، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

30248- عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث زيدا وجعفرا وعبد الله بن رواحة فدفع الراية إلى زيد فأصيبوا جميعا قال أنس‏:‏ فنعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس قبل أن يجيء الخبر قال‏:‏ قال أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبد الله فأصيب، ثم أخذ الراية بعد سيف من سيوف الله خالد بن الوليد فجعل يحدث الناس وعيناه تذرفان‏.‏

‏(‏ع، كر‏)‏‏.‏*غزوة تبوك

30249- عن ابن عباس قال‏:‏ جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خروجه من الطائف بستة أشهر، ثم أمره الله بغزوة تبوك وهي التي ذكر الله في ساعة العسرة وذلك في حر شديد وقد كثر النفاق وكثر أصحاب الصفة، والصفة بيت كان لأهل الفاقة يجتمعون فيه فتأتيهم صدقة النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين، وإذا حضر غزو عمد المسلمون إليهم فاحتمل الرجل الرجل أو ما شاء الله يشيعه فجهزوهم غزوا معهم واحتسبوا عليهم، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين بالنفقة في سبيل الله والحسبة فأنفقوا احتسابا، وأنفق رجال غير محتسبين، وحمل رجال من فقراء المسلمين، وبقي أناس، وأفضل ما تصدق به يومئذ أحد عبد الرحمن بن عوف تصدق بمائتي أوقية، وتصدق عمر بن الخطاب بمائة أوقية، وتصدق عاصم الأنصاري بتسعين وسقا من تمر، وقال عمر بن الخطاب‏:‏ يا رسول الله إني لا أرى عبد الرحمن إلا قد احتوب ما ترك لأهله شيئا فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تركت لأهلك شيئا‏؟‏ قال‏:‏ نعم أكثر مما أنفقت وأطيب قال‏:‏ كم‏؟‏ قال‏:‏ ما وعد الله ورسوله من الرزق والخير‏.‏

ابن عساكر‏.‏

30250- عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغ تبوك فبعث منها علقمة بن مجزز إلى فلسطين‏.‏

‏(‏كر‏)‏ ‏(‏راجع الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد ‏(‏2/163‏)‏‏.‏ ص‏)‏‏.‏

30251- عن الحسن قال‏:‏ آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

30252- ابن عائذ أنبأنا الوليد بن محمد عن محمد بن مسلم الزهري قال‏:‏ ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك وهو يريد الروم وكفار العرب بالشام، حتى إذا بلغ تبوك أقام بها بضع عشرة ليلة، ولقيه بها وفد اذرح ووفد أيلة فصالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجزية ثم قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك ولم يجاوزها‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

غزوة ذات السلاسل

30253- ابن عائذ أخبرني الوليد بن مسلم عن عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال‏:‏ ثم غزوة عمرو بن العاص ذات السلاسل من مشارق الشام بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في بلي وهم أخوال العاص بن وائل وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن ‏(‏راجع الطبقات الكبرى لابن سعد ‏(‏2/131‏)‏ سرية عمرو بن العاص إلى ذات السلاسل‏.‏ ص‏)‏ يليهم من قضاعة، وأمره عليهم فخاف عمرو من جانبه الذي هو به، فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمده فلما قدم رسول عمرو على رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمده ندب له المهاجرين فانتدب أبو بكر وعمر في سراة من المهاجرين وأمر عليهم أبا عبيدة بن الجراح، ثم أمد بهم عمرو بن العاص، وعمرو يومئذ في سعة الله وتلك الناحية من قضاعة، فلما قدم مدد رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين الأولين وأميرهم أبو عبيدة بن الجراح قال عمرو‏:‏ أنا الأمير، وإنما أرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم استمده وأمدني بكم، قال المهاجرون‏:‏ أنت أمير أصحابك وأبو عبيدة أمير المهاجرين، فقال عمرو‏:‏ إنما أنتم مدد مددت به فأنا الأمير، فلما رأى أبو عبيدة ذلك وكان رجلا حسن الخلق لين الشيمة قال‏:‏ إن آخر ما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال‏:‏ إذا قدمت على عمرو فتطاوعا، وإنك والله إن عصيتني لأطيعنك فسلم أبو عبيدة لعمرو بن العاص‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏